El Cairo: la trama de las personas en el lugar, el tiempo y sus problemas en el presente y el futuro
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Géneros
الخريطة نقلا بتصرف عن مقال
E. Poncet, “Notes sur I’Evolution Recent de I’Agglomeration du Caire”, Annales de Geographie. Armand Colin, Paris, LXXIX .
الفصل الرابع
القاهرة والناس
سكان أي مدينة هم الذين يطبعون المدينة بميزات وخصائص معينة، مثل أن تكون عاصمة إقليمية أو قومية أو تكون مدينة ذات طابع حربي أو ميناء عسكري، ولكنها في كل الحالات تجمع الوظيفة التجارية جنبا إلى جنب مع وظيفتها الأولى، وفي الفصول السابقة عالجنا مجموعة هياكل القاهرة في المكان والزمان، وآن لنا أن نكسي الهيكل بالنسيج الحي؛ وهو الإنسان ساكن المدينة.
وموضوع الإنسان متشعب نتناوله أعدادا ومجتمعا واقتصادا وسياسة. وسوف نتناول الموضوع السكاني بشكل أساسي، مع إشارات لصفة أو أخرى حسب السياق والمقتضى.
ويشمل موضوع السكان عدة نواح على رأسها العدد الكلي والتوزيع المكاني لأعداد السكان داخل المدينة، وحركتهم من حي لآخر لإنشاء سكن جديد، ويشمل أيضا خصائص السكان الديموجرافية كتقسيم الجنس والفئات العمرية، ودرجة النمو، ودرجة التزاحم وكثافتهم، وغير ذلك كثير، وعلى رأسه نسب الأمية. (1) عدد السكان وتطوره
من السهل الحصول على عدد سكان القاهرة في قرن من الزمان أو أكثر سواء كان العدد تقديري أو إحصائي، والنوع الأول نحصل عليه من كتابات الكتاب والرحالة القدامى، بينما أرقام النوع الثاني مصادرها: التقارير الرسمية السنوية، والتعدادات العشر سنوية التي تصدرها أجهزة حكومية مسئولة. وأول تعداد رسمي في مصر كان عام 1882 وتوالت التعدادات بعد ذلك في 1897، ثم كل عشر سنوات باستثناء ظروف محلية أدت إلى تعداد 1960 وبعد ذلك عاد التعداد إلى 1966، وكل عقد بعده إلى آخر تعداد في 1996.
أما التقديرات السابقة على التعدادات فمصادرها كثيرة، نذكر من أهمها: تقدير «الحسن ابن الوزان» - ليون الإفريقي - في عام 1522، وتقدير «جومار» أحد علماء الحملة الفرنسية في آخر القرن 18. وقام «كليرجيه» بمجهود مشكور في جمع وتحقيق التقديرات السكانية للقاهرة من 1400 إلى 1800 بشيء كثير من الدقة واعتمادا على كتابات تاريخية سابقة،
1
Página desconocida