المقالة الحادية عشرة : في ذكر أدب القاص لرؤياه. المقالة الثانية عشرة : في ذكر أدب المعبر. المقالة الثالثة عشرة : فى ذكر ما يقال به عند قصص الرؤيا. المقالة الرابعة عشرة : في ذكر الأيام السبعة التي يسأل فيها عن الرؤيا. المقالة الخامسة عشرة : في ذكر المتخيرين من طبقات المشاهير [12/ ب] المعبرين وهم مائة رجل من خمس عشرة طبقة.
المقالة الأولى
في ذكر مائية النوم قال المسلمون: إذا صفا الدم والبلغم، واعتدلت الطبائع وصفت، غشى بخارها [في] النوم صاحبها سريعا؛ وإذا اختلفت وتكدرت، لم يأخذه النوم. وقال أرسطوطاليس : إن المرء إذا استعمل حواسه وأتعبها، ضعف وانحل اطه حتى لا يكاد يحس شيئا فسكن ونام، وذلك لأن الحواس قوامها بالروح؛ إذا تعبت حن الروح إلى السكون.
المقالة الثانية
في ذكر أدب النائم لتكون رؤياه صالحة صادقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان لن تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم ربؤيا أصدقكم حديثا. وقل صلى الله عليه وسلم: من أراد أن لا يكذب رؤياه فليحدث الصدق، وإياك والكذب والغيبة والنميمة، فإن أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. فإن كان صاحب الرؤيا كذابا وكره الكذب من غيره، صدقت رؤياه؛ وإن
Página 88