305

Qadiri Fi Tacbir

Géneros

فإن رأى أنه لا يعرف القبلة، أو رأى أنه يطلبها ولا يهتدي إليها، فإنه متحير في دينه. فإن رأى أنه يصلى نحو الكعبة، فإن دينه مستقيم. فإن رأى أنه يصلي إلى غير القبلة، وعليه ثياب بيض، وهو يقرأ القرآن صحيحا، فإنه يحج، لقوله تعالى : (أينما تولوا فثم وجه الله).

الباب الثامن عشر

في الإمام والمصلي بالناس من رأى أنه إمام يصلي بالناس، ولا يكون في اليقظة إماما، فإنه يلي ولاية شريفة يطاع فيها كما يطاع الإمام، ويقتدي به من وراءه إن كان للولاية أهلا. واذا استقامت قبلته وتمت فرائضه، وكان ركوعه وسجوده على منهاج الدين وشرائع الإسلام، فإنه يعدل في ولايته على قدر صلاته وخشوعه. فإن رأى فى صلاته زيادة أو نقصا، فإنه يخالف [5/ أ] ويجور في ولايته أو في حكمه، بقدر ما نقص من صلاته أو زاد فيها. فإن كان حاضرا افتقر، وإن كان مسافرا قطع عليه الطريق. فإن صلى بالناس جالسا وهم جلوس، فإنهم يبتلون بعداوة أو سرقة ثياب وافتقار. والإمام إن كان واليا، عزل وذهب ماله. وإن أم جالسا بقوم قيام، فإنه يتولى أمرا ويقصر فيه. فإن أم قائما بقوم جلوس فإنه يتولى أمرا ويقصر الناس في أمره، أو يقوم بأمر قوم مرضى، لأنه لا

Página 309