جُبَيْرٍ١: وَاللَّهِ لَيَخْرُجَنَّ مَا فِي ظَهْرِكَ مِنَ الْمُسْتَوْدَعِينَ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَع﴾ ٢، فَالْمُسْتَوْدَعُ٣ مَا كَانَ فِي الْأَصْلَابُ، فَاسْتَقَرُّوا فِي الْأَرْحَامِ، وَعَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ، وَبَطْنِهَا، فَذَلِكَ الْمُسْتَقَرُّ.
٦١ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو لَيْلَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ ٤ قَالَ: الَّذِينَ لَا يَخْتَلِفُونَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ ﷿ لِلرَّحْمَةِ.
٦٢ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الْكُوفَةِ، وَكَانَ مُجَانِبًا لِلْحَسَنِ؛ لِمَا كَانَ يَبْلُغُهُ عَنْهُ فِي الْقَدَرِ، حَتَّى لَقِيَهُ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، أَوْ سُئِلَ عَنْ هذه الآية: ﴿وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ ٥، قال: [لا يختلف
_________
١ في الأصل: جبير.
٢ سورة الأنعام: الآية ٩٨.
٣ زيادة مني، وهي عند ابن جرير.
٦١- أبو ليلي هو: عبد الله بن مسيرة الحارثي، ضعيف، كما في: التقريب.
٤ سورة هود: الآيتان ١١٨، ١١٩.
٦٢- أخرجه من هذا الوجه: أبو داود: ٤٦١٥، وابن جرير في: التفسير: ١٨٧٢٤، كلاهما مختصرًا، وأخرجه الآجري من طريق المصنف في: الشريعة: صـ ١٩٨، وأخرجه كذلك ابن بطة في: الإبانة: ١٦٩٦.
٥ سورة هود: الآيتان ١١٨، ١١٩.
1 / 70