عَنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ، فَمَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ، فَاسْتَخْرَجَ ذُرِّيَّةً، فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ، وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ١، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلنَّارِ، وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ" فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَفِيمَ الْعَمَلُ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ، وَهُوَ عَلَى عَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيُدْخِلَهُ فِي النَّارِ".
٢٨ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، مِثْلَهُ.
٢٩ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مصفى الحمصي، حدثنا بقية بن
_________
١ سقطت من الأصل، وهي في النسخة الثانية.
٢٨- راجع تخريج النص السابق.
٢٩- شيخ المصنف صدوق له أوهام، كما في: التقريب، وسعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر ﵁، ولكن الحديث صحيح، وهو مروي عن عمر ﵁ من طرق:
١ الطريق السابق، وقد سئل الدارقطني عن هذه الطريق، فقال: يرويه أبو ضمرة ابن عياض عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أبي هريرة، عن عمر.
وخالفه يحيى القطان، رواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن عمر، لم يذكر أبا هريرة. ..=
1 / 47