134

El Libro del Destino

القدر

Investigador

عبد الله بن حمد المنصور

Editorial

أضواء السلف

Número de edición

الأولى ١٤١٨ هـ

Año de publicación

١٩٩٧ م

Ubicación del editor

السعودية

بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ"، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَقُلْنَا: انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ، وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ. قَالَ: ثُمَّ ولى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "عليَّ بِالرَّجُلِ"، فَطُلِبَ فَمَا وَجَدُوهُ قَالَ، فَقَالَ: "إِنَّهُ ١ جِبْرِيلُ جَاءَ؛ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ". ٢١٠ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيَدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ بِالْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ﵄، فَقُلْنَا: إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن، وَيَتَّبِعُونَ الْعِلْمَ، وَيَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَهُمْ مِنِّي بَرَآءٌ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ ابْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فَأَنْفَقَهُ، مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ. ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عُمَرُ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السفر، حتى جلس إلى النبي ﷺ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الإسلام، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أن تشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت

١ من: السنة. ٢١٠- أخرجه مسلم: "كتاب الإيمان: ح ١".

1 / 147