Qacida Fi Inghimas

Ibn Taimiyya d. 728 AH
48

Qacida Fi Inghimas

قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح

Investigador

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Editorial

أضواء السلف

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠٢م

Géneros

١١٢- وأيضا: فإن الله قال في كتابه: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ﴾ (البقرة: من الآية١٥٤) . ١١٣- وقال في كتابه: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران:١٦٩) . ١١٤- فنهى المؤمنين أن يقولوا للشهيد أنه ميت. ١١٥- قال العلماء: وخص الشهيد بذلك؛ لئلا يظن الإنسان أن الشهيد يموت فيفر عن الجهاد خوفا من الموت. وصف الشهادة تهلكة بهتان عظيم ١١٦- وأخبر الله أنه حي مرزوق؛ وهذا الوصف يوجد أيضا لغير الشهيد من النبيين والصديقين وغيرهم لكن خص الشهيد بالنهي لئلا ينكل١ عن الجهاد لفرار النفوس من الموت، فإذا كان هو سبحانه قد نهى عن تسميته ميتا واعتقاده ميتا؛ لئلا يكون ذلك منفرا عن الجهاد فكيف يسمي الشهادة تهلكة واسم الهلاك أعظم تنفيرا من اسم الموت. ١١٧- فمن قال قوله: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (البقرة: من الآية١٩٥) . يراد به الشهادة في سبيل الله فقد افترى على الله بهتانا عظيما!!

١ قال ابن الأثير ﵀: "نكل عن الأمر ينكل ونكل ينكل إذا امتنع ومنه النكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإقدام عليها "النهاية (٥/١١٧) .

1 / 66