Qacida Fi Inghimas

Ibn Taimiyya d. 728 AH
31

Qacida Fi Inghimas

قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح

Investigador

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Editorial

أضواء السلف

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠٢م

Géneros

وقوع خبيب وزيد بن الدثنة في الأسر بِخُبَيْبٍ وَزيد ابْنِ الدَثِنَةَ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ. فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ خُبَيْبًا، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عمرو يَوْمَ بَدْرٍ. وَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حتى أجمعوا على قتله. تورع خبيب عن الغدر وقتل أولاد المشركين فاسْتَعَارَ مِنْ بعض بنات الحارث مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا١، فَأَعَارَتْهُ فدرج بنيلها وهي غافلة حتى أتاه٢ مجلسه على فخذه والموسى بيده؛ قالت: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ. فَقَالَ: تَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ، مَا كُنْتُ لأفعل ذَلِكَ؟ كرامة لخبيب قالت: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، فوَ اللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفِا من عِنَبٍ٣ فِي يَدِهِ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ٤ مِنْ ثَمَرٍ. وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ رزقه اللَّهِ خُبَيْبًا.

١ قوله: "ليستحد بها" في رواية: "ليستطيب بها" والمراد أنه يحلق عانته. والإستحداد: حلق العانة بالحديد. فائدة: قال ابن الأثير ﵀: "لأنه كان أسيرا عندهم وأرادوا قتله، فاستحد لألا يظهر شعر عانته عند قتله" النهاية (١/٣٥٣) . ٢ بهامش الأصل: "أتته"!! ٣ قوله: "لقد رأيته يأكل من قطف العنب، وما بمكة يومئذ تمر" القطف بكسر القاف العنقود. ٤ في الأصل: "وما يمكنه"!! والتصويب من البخاري.

1 / 49