Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

Muhammad ibn Abdullah Zarban Al-Ghamdi d. Unknown
69

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار" ١. فهذان الحديثان وغيرهما يدلان على أن المسلم يجب أن تكون ولايته ومحبته لله تعالى، ولرسوله ﷺ، لا يجوز له أن يشرك فيهما أحدًا مهما كانت قرابته أو مكانته، كما ورد عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال للنبي ﷺ: "لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، فقال: "والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فقال له عمر: فإنك الآن أحب إلي من نفسي، فقال: "الآن يا عمر"٢. والآيات والأحاديث وأقوال السلف في هذا الباب كثير، في الأمر بالولاء والبراء لله تعالى والنهي عما يخالفه، وبيان لمن يكون الولاء٣. ٢- دعوته قومه: دعا إبراهيم ﵇ قومه إلى توحيد الله تعالى وعبادته وحده لا شريك له، واجتهد في ذلك أعظم اجتهاد، وسلك كل طريق ظنه موصلًا إلى هدايتهم، وقبولهم للحق الذي جاء به، وبعدهم عن الباطل، وأتاه الله ﷿ الحجة البالغة على قومه، ومن أساليبه وطرقه في دعوة قومه:

١ البخاري مع الفتح ١/ ٦٠، ومسلم بشرح النووي ١/ ٦٦. ٢ البخاري مع الفتح ١١/ ٥٢٣. ٣ انظر تفسير ابن كثير ٢/ ٦٩ – ٧٢، وكتاب فتح المجيد ص ٢٨٩ – ٣٠٠، والفتاوى لابن تيمية ١/ ١٤٦ – ١٤٧

1 / 83