128

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الكعبة عليها يحجونها ويعتمرون إليها "١.
وأكثر ما كان عليه المشركون قبل بعثة الرسول ﵊ وفي مبعثه دعوى الشريك لله تعالى والولد، ولذلك جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تنزه الله تعالى عن هذين الشركين، كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ﴾ ٢.
وكقوله سبحانه: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ ٣ وسورة الإخلاص وآيات كثيرة أخرى في كتاب الله تعالى٤.
ولم يقتصر الشرك في جزيرة العرب على الأصنام المشار إليها، وإن كانت هي الكثرة الغالبة عليهم، بل وجدت بينهم ديانات وعبادات أخرى من أشهرها: الصائبة، وهم عبدة الكواكب والنجوم، ولكل جماعة أو قبيلة منهم كوكب يعبدونه ويتقربون إليه ويعتقدون أنها تنفعهم تضرهم.
ومنها ما دب إليها من بلاد الفرس من عبادة المجوس واعتقاد في النار وعبادة لها وأكثر ما كانت في قبيلة تميم، ومعها كذلك تسربت الزندقة

١ أبو المنذر هشام بن الكلبي. الأصنام ص ٣٣.
٢ الآية ١٠٠ من سورة الأنعام.
٣ الآية ١١١ من سورة الإسراء.
٤ انظر كتاب النبوات لابن تيمية ص ٢٨ وما بعدها.

1 / 145