123

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

Géneros

أحد﴾ (١) .
وأما سورتا الفلق والناس، فهما السورتان المعوِّذتان (٢)، ما تعوّذ متعوِّذٌ بمثلهما، ويستحب أن يقرأ بهما في صلاة الصبح (٣)، وكذلك في أدبار الصلوات (٤)، وحين الإصباح والإمساء مع الإخلاص ثلاث مرارٍ - كما مرّ آنفًا -، كما يقرأ المؤمن بذلك جميعه وينفث بهما في كفيه إذا أوى إلى فراشه، ويتعوذ بهما عند شكايته المرض، ويرقي بهما نفسه عند نزول المرض، كل ذلك

(١) كما في مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: استحباب ركعتي سنة الفجر ...، برقم (٧٢٦)، عن أبي هريرة ﵁.
(٢) تسمية السورتين بالمعوِّذتين، ورد فيه أحاديث عدة، منها، قوله ﷺ: «قل: ُ س ش ص ضء ـ! ! ِ والْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ (ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»، وقد مرّ تخريجه ص١١٨ بالهامش ذي الرقم (٢) . وقد سمى الصحابة السورتين بالمعوّذتين اقتداء بالنبي ﷺ منهم: عائشة، في وصفها لقراءة النبي ﷺ بالإخلاص وبالمعوّذتين في الركعة الثالثة من الوتر. كما أخرجه أحمد في المسند (٦/٢٢٧) . وأبو سعيد الخدري بقوله: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِْنْسَانِ، حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ، فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا»، كما في الترمذي، برقم (٢٠٥٨)، والنسائي، برقم (٥٤٩٦)، وابن ماجَهْ، برقم (٣٥١١) .
(٣) ذلك لقول النبي ﷺ لعقبة بن عامر ﵁: «يَا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بِهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» . وقال عقبةُ: وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة. أخرج ذلك أبو داود في كتاب: الوتر، باب: في المعوِّذتين، برقم (١٤٦٣)، عن عقبة ﵁. والمقصود بالصلاة في الرواية: صلاة الصبح، كما صرّح به عقبة ﵁، عند أبي داود أيضًا برقم (١٤٦٢) .
(٤) وذلك لأمره ﷺ عُقْبَةَ ﵁ بتلاوتها. كما أخرج أبو داود؛ في كتاب: الصلاة، باب: في الاستغفار، برقم (١٥٢٣) . والترمذي، كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في المعوِّذتين، برقم (٢٩٠٣) وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي؛ كتاب السهو، باب: الأمر بقراءة المعوّذات بعد التسليم، برقم (١٣٣٧) .

1 / 127