96

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

Editorial

مكتبة الرشد،الرياض

Ubicación del editor

شركة الرياض للنشر والتوزيع

Géneros

١- فقد وجدت الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- قد ذكر عبارة "روى عنه" في حق تلاميذ لا يشك في سماعهم من صاحب الترجمة، فمن ذلك: قال البخاري في ترجمة عروة بن الزبير: (روى عنه الزهري وابنه هشام) (١) . وسماع الزهري وهشام بن عروة من عروة بن الزبير لا يخفى عن أهل الحديث لاشتهاره جدًا (٢) . وقال البخاري في ترجمة قتادة بن دعامة: (روى عنه هشام وشعبة وسعيد بن أبي عروبة) (٣) . واشتهار هؤلاء الثلاثة بملازمة قتادة والإكثار عنه أمر مسلم به (٤) . وقال البخاري فيترجمة نافع مولى ابن عمر: (روى عنه الزهري ومالك بن أنس وايوب وعبيد الله بن عمر) (٥) . ولا يتطرق الشك أبدًا في سماع هؤلاء الأئمة الثقات مع نافع مولى ابن عمر (٦) . ٢- ووجدتُ البخاري أيضا يذكر الرجل ممن يروى عن صاحب الترجمة بقوله: "روى عنه"، ولكنه في موضع آخر من نفس كتابه التاريخ الكبير ينص صراحة على سماع من ذلك الشيخ، فمن ذلك: قال البخاري في ترجمة هارون بن أبي عيسى: (روى عنه ابنه عبد الله) (٧) . وفي ترجمة عبد الله بن هارون بن أبي عيسى قال: (سمع أباه) (٨) .

(١) التاريخ الكبير (٧/٣١) . (٢) انظر تهذيب التهذيب (٧/١٨٢) ففيه نصوص تدل على ثبوت السماع. (٣) التاريخ الكبير (٧/١٨٦) . (٤) انظر تهذيب التهذيب (٤/٦٤) ترجمة سعيد بن أبي عروبة، و(١١/٤٤) ترجمة هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. (٥) التاريخ الكبير (٨/٨٥) . (٦) انظر شرح علل الترمذي (١/٤٠١) طبقات أصحاب نافع مولى ابن عمر. (٧) التاريخ الكبير (٨/٢٢٤) . (٨) التاريخ الكبير (٥/٢٢٠ - ٢٢١) .

1 / 105