Orientalists by Najib Al-Aqiqi
المستشرقون لنجيب العقيقي
Editorial
دار المعارف القاهرة
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٩٦٤ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
تاريخ ميليطيس (٥٠٠) - اليونان بكتبها وفن كتابتها؟».
وبني زينون مذهبه الرواقي على كثير من العناصر الآسيوية ولاسيما السامية كالتجريد ووحدة الوجود والجبرية، فانتصر بها الشرق على الثقافة اليونانية، وذاع على يد مريديه في الشرق والغرب ذيوعًا كبيرًا، وعند ما أنشأ الإمبراطور ماركوس أورليوس كراسي للفلسفة في أثينة قصرها على أربع: الأفلاطونية، والأرسطاطلية، والرواقية، والأبيقورية، وأخذ بالرواقية معظم فلاسفة الرومان فأصبحت ملهمة سيبيو، وأمنية شيشرون، ورائعة سنكا. وخلقت من أباطرتهم أبطالًا من أمثال: كاتو الأصغر، وتراجان، وماركوس أورليوس. وتبلورت في ضمير رومة فوضعت على هديها قوانينها الشهيرة. ثم مهدت للمسيحية فأضحت دينا أكثر منها فلسفة.
بروبوس البيروتي (القرن الأول للميلاد) تخصص في الأدب، وقصد رومة حيث نشر مصنفات فرجيل وهوراس وغيرهما نشرًا علميًا فعد من أكبر اللغويين اللاتين رفي طليعة النقاد.
فيلو الجبيلي (٦١ - ١٤١ م) نحوى ومؤرخ ومترجم، صاحب التصانيف الوفيرة ومن أمهاتها: الديانة الفينيقية، وترجمة حوليات سانخونياطون البيرتى من الفينيقية إلى اليونانية، وقد رد إليه النظرية الذرية، ولكن سارتون يرجح عليه وعلى موخوس الصيداوي لوقيبوس المالطي.
مارينوس الصوري (القرن الثاني للميلاد) أول من وضع الخرائط الجغرافية على أسس رياضية فعد مؤسسًا للجغرافية العلمية. وقد اعترف بطليموس ببناء جميع مؤلفاته على أصولها.
أدريانوس الصوري (القرن الثاني للميلاد) فيلسوف تبوأ كرسي البلاغة في أثينة وكان يذهب إلى الندوة في عربة، عدة جيادها من الفضة، وعليه أثواب تتلألأ بالجواهر ويسهل محاضراته بتلك العبارة المأثورة عنه: «ها قد عادت الآداب مرة أخرى من فينيقيا» وقد استمع إليه هدريان، وماركوس أورليوس، وخلعا عليه ووهباه الذهب والبيوت والعبيد. ولما قصده رومة عين أستاذًا للبلاغة فيها، وبلغت روعة محاضراته مبلغًا أرجأ من أجله الشيوخ اجتماعات مجلسهم وصرف الناس عن دور التمثيل إليها مع أنه كان يلقيها باليونانية.
1 / 24