Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Editorial
مبرة الآل والأصحاب
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠١٤ م
Géneros
[١١٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«لَيْسَ العَاقِلُ الَّذِي يَحْتَالُ لِلأَمْرِ إِذَا وَقَعَ فِيهِ، ولكِنَّهُ الذِي يَحْتَالُ لِئَلَّا يَقَعَ» (١).
[١١٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
لمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأَبي أَيُّوبَ وَأَبي الدَّرْدَاءِ (٢)
«إِنَّ إِخْوَانَكُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَدِ اسْتَعَانُونِي بِمَنْ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ وَيُفَقِّهُهُمْ فِي الدِّينِ، فَأَعِينُونِي رَحِمَكُمُ اللهُ بِثَلَاثَةٍ مِنْكُمْ، إِنْ أَجَبْتُمْ فَاسْتَهِمُوا، وَإِنِ انْتُدِبَ ثَلَاثَةٌ مِنْكُمْ فَلْيَخْرُجُوا، فَقَالُوا: مَا كُنَّا لِنَتَسَاهَمَ، هَذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ - لِأَبِي أَيُّوبَ -.
وَأَمَّا هَذَا فَسَقِيمٌ - لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -، فَخَرَجَ مُعَاذٌ وَعُبَادَةُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ عُمَرُ: ابْدَؤُوا بِحِمْصَ، فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ النَّاسَ عَلَى وُجُوهٍ مُخْتَلِفَةٍ، مِنْهُمْ مَنْ يُلَقَّنُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَوَجِّهُوا إِلَيْهِ طَائِفَةً مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا رَضِيتُمْ مِنْهُمْ فَلْيَقُمْ بِهَا وَاحِدٌ، وَلْيَخْرُجْ وَاحِدٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَالْآخَرُ إِلَى فِلَسْطِينَ» (٣).
(١) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٧٠. (٢) وهم خمسة من الأنصار جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ. (٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٢/ ٣٥٦ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٢٦/ ١٩٤.
1 / 88