Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Editorial
مبرة الآل والأصحاب
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠١٤ م
Géneros
[٧٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
وقد أُتي بسارق يزعم أنه ما سَرَق قبلها
«كَذَبْتَ وَاللهِ، مَا كَانَ اللهُ لِيُسْلِمَ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ (١») (٢).
[٧٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁
في عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ (٣)
«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى هَدْيِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَدْيِ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ» (٤).
_________
(١) وقريب منه قول السيوطي في شرحه لتقريب الإمام النووي: (إنَّ اللهَ تَعَالَى أَجْرَى الْعَادَةَ أَنَّهُ لَا يَفْضَحُ أَحَدًا مِنْ أَوَّلِ مَرَّة). (تدريب الراوي: ١/ ٣٩٢).
(٢) رواه أبو داود في الزهد (٥٦).
(٣) عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ، وَيُقَالُ: عُمَيْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، أَبُو عِيَاضٍ الْعَنْسِيُّ الْحِمْصِيُّ. أدرك الجاهلية والإسلام، وكان من سادة التابعين دينًا وورعًا. توفي: في خلافة عبد الملك بن مروان. (سير أعلام النبلاء: ٤/ ٧٩ - ٨١).
(٤) رواه أحمد في المسند (١١٥) وابن مهنا في تاريخ داريا: ص ٥٧ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٥/ ٤١٤. وقال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: ٢/ ٦٨٣): (فيه انقطاع بين حكيم بن عمير، وضمرة بن حبيب العنسيين الشاميين الحمصيين وبين عمر بن الخطاب، فإنهما لم يدركاه. لكن هذا مما يؤخذ عنهم فإنهما من قبيلة عمرو بن الأسود وبلده، وهما من الثقات فهذا عندهما من المشهورات. وكأنَّ عمر ﵁ رواه بالشام لما قَدِمها في فتح بيت المقدس، والله أعلم).
قلت: وهو كذلك، ففي رواية ابن مهنا عن ضَمرَةُ بن حبيب بن صهيب أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْأَسْوَدِ، مَرَّ بعمر بن الخطاب ﵁ وهو سائرٌ إلى الشام. ويظهر لي - والله تعالى أعلم - أنّ حكيم بن عامر وضمرة بن حبيب إنما أخذا الحديث عن عمرو بن الأسود كما يظهر من رواية ابن مهنا، فلا وجه حينئذ للقول بالإنقطاع.
1 / 68