203

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠١٤ م

Géneros

طَاعَتِكَ بِمُوَافَقَةِ الحَقِّ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَالدَّارِ الآخِرَةِ، وَارْزُقْنِي الغِلْظَةَ وَالشِّدَّةَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَهْلِ الدَّعَارَةِ والنِّفَاقِ، مِنْ غَيْرِ ظُلْمٍ مِنِّي لَهُمْ، ولَا اعْتِدَاءٍ عَلَيْهِمْ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي شَحِيحٌ فَسَخِّنِي فِي نَوَائِبِ المَعْرُوفِ، قَصْدًا مِنْ غَيْرِ سَرَفٍ ولَا تَبْذِيرٍ، وَلَا رِيَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ، وَاجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَكَ والدَّارَ الآخِرَةَ؛ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي خَفْضَ الجَنَاحِ وَلِينَ الجَانِبِ لِلْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي كَثِيرُ الغَفْلَةِ والنِّسْيَانِ، فَأَلْهِمْنِي ذِكْرَكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَذِكْرَ المَوْتِ فِي كُلِّ حِينٍ؛ اللَّهُمَّ إنِّي ضَعِيفٌ عَنِ العَمَلِ بِطَاعَتِكَ، فَارْزُقْنِي النَّشَاطَ فِيهَا وَالقُوَّةَ عَلَيْهَا بِالنِّيَّةِ الحَسَنَةِ التِي لَا تَكُونُ إِلَّا بِعَوْنِكَ وتَوْفِيقِكَ؛ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِاليَقِينِ وَالبِرِّ والتَّقْوَى، وَذِكْرِ المَقَامِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالحَيَاءِ مِنْكَ، وَارْزُقْنِي الخُشُوعَ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، وَالمُحَاسَبَةَ لِنَفْسِي، وَإِصْلَاحَ السَّاعَاتِ، وَالحَذَرَ مِنَ الشُّبُهَاتِ؛ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّفَكُّرَ والتَّدَبُّرَ لِمَا يَتْلُوهُ لِسَانِي مِنْ كِتَابِكَ، وَالفَهْمَ لَهُ، والمَعْرِفَةَ بِمَعَانِيهِ، وَالنَّظَرَ فِي عَجَائِبِهِ، وَالعَمَلَ بِذَلِكَ مَا بَقِيتُ؛ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (١).
[٣٥٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
«إِنَّ الْحِجَازَ لَيْسَ لَكُمْ بِدَارٍ إِلا عَلَى النُّجْعَةِ، وَلا يَقْوَى عَلَيْهِ أَهْلُهُ إِلا بِذَلِكَ، أَيْنَ الطُّرَّاءُ الْمُهَاجِرُونَ عَنْ مَوْعُودِ اللَّهِ! سِيرُوا فِي الأَرْضِ الَّتِي وَعَدَكُمُ اللَّهَ فِي الْكِتَابِ أَنْ يُورِثَكُمُوهَا، فَإِنَّهُ قَالَ:

(١) العقد الفريد: ٤/ ١٥٦.

1 / 209