106

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠١٤ م

Géneros

[١٦٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - لنَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ (١) ﵁ (عامل مكة) وقد لقيه عمر بِعُسْفَانَ: «مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟» قال نافع: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أَبْزَى، فقال عمر: «وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟» قال: رَجُلٌ مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ عُمَرُ: «فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى!»، قال نافع: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَاضٍ، فقال عُمَرُ: «أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» (٢).

(١) نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيُّ، روى عن النبيّ ﷺ، روى عنه أبو الطّفيل وغيره. وقال البخاريّ: يقال: إنّ له صحبة، وذكره ابن سعد في الصّحابة في طبقة من أسلم في الفتح. وقال ابن عبد البرّ: كان من كبار الصّحابة، وفضلائهم، ويقال: إنه أسلم يوم الفتح، فأقام بمكة ولم يهاجر، فأنكر الواقديّ أن تكون له صحبة. وذكره في الصّحابة ابن حبّان، والعسكريّ، وآخرون، وحديثه في السّنن ومسند أحمد: «من سعادة المرء الجار الصّالح». ووقع في رواية إبراهيم الحربيّ نافع بن الحارث بإسقاط (عبد). والصّواب إثباته. وأمّره عمر على مكّة. قال البخاريّ في صحيحه: اشترى نافع بن عبد الحارث لعمر من صفوان بن أمية دار السّجن بمكّة. (الإصابة: ٦/ ٣٢٢). (٢) رواه ابن ماجه في السنن (٢١٨) وأحمد في المسند (٢٣٢) والدارمي في السنن (٣٤٠٨) وعبد الرزاق في المصنف (٢٠٩٤٤) وأبوعوانة في المسند (٣٧٦٢) و(٣٧٦٣) و(٣٧٦٤) وابن حبان في صحيحه (٧٧٢).

1 / 112