102

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠١٤ م

Géneros

النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: وَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ ﷺ إِذَا رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَوْمَأَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ فَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ، وَسَمِعْتُ الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ (١) فَأَخْرُجُ مِنَ الْبَابِ وَإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا السِّلَاحَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ الْقَوْمِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ» (٢). [١٥٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في الكوفة «الْكُوفَةُ رُمْحُ اللهِ، وَكَنْزُ الْإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ (٣) الْعَرَبِ يُحْرِزُونَ ثُغُورَهُمْ، وَيَمُدُّونَ الْأَمْصَارَ» (٤). [١٥٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في الشهادة «أَلَا لَا يُؤْسَرُ أَحَدٌ فِي الْإِسْلَامِ بِشَهَادَةِ الزُّورِ، فَإِنَّا لَا نَقْبَلُ

(١) عمرو بن عوف بن مالك بن أوس، من الأزد: جدّ جاهلي. كان له من الولد حبيب، وعوف، وثعلبة، ووائل، ولوذان، ومنهم بطون. (الأعلام للزركلي: ٥/ ٨٢). و(بنو عَمْرو بن عَوْف) قبيلة معروفة من الأنصار ﵃، ينسبون إلى عمرو بن عوف المذكور، وكان يسكنون قباء. (تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٢٩١). (٢) رواه البزار في البحر الزخار (٢٨٤). (٣) أَيْ سادَاتها، لأنَّ الجمجمة الرأس، وهو أشرف الأعضاء. وقيل جماجم العرب: التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم. (النهاية لابن الأثير - (جَمْجَمَ». (٤) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٣١١٧).

1 / 108