============================================================
فحسب، بل تعدتها إلى التعاون في جميع المجالات وخاصة في المجال الأمني؛ فقد لبى السلطان طلب القان أبي سعيد بالعمل على قتل ياسور، أحد الطامحين إلى العرش المغولي، بينما كان هذا الأخير يؤدي مناسك الحج(1) .
وفي تلك الفترة كان الأمير مهنا بن عيسى، أمير عرب الشام، قد خرج على طاعة الملك الناصر، ولجا إلى المغول، فاضطره أبو سعيد إلى الرحيل حرصا منه على إرضباء السلطان(2) .
وبوفاة أبي سعيد(3) سنة 1336/736، دون عقب، اضطرب الوضع في بلاد الشرق، فقد اعتلى العرش بعده أرباكاؤون، بتوصية من أي سعيد فأطاعته اكابر امراء المغل ما عدا علي باشا، نائب بغداد، الذي سعى إلى توسيع دائرة سيطرته، فاتصل بأمراء الموصل وديار بكر (أولاد سوتاي)، فلم يلق منهم أذنااصاغية، فاستجار بالسلطان عارضا عليه تسليمه البلاد، ويكون هو نائبه فيها. ويخبرنا اليوسفي ان السلطان اظهر موافقته على المشروع اعتقادا منه أن نجاح علي باشا سوف يؤدي الى خراب مملكة الشرق، العدو التقليدي للسلطنة المملوكية(4). وسرعان ما تطور الوضع العسكري لصالح علي باشا وقتل أرباكاؤ ون، فاحتل علي باشا الأردو وجلس على التخت، ففر الأمير الشيخ حسن الكبير المقيم بتبريز، والتجأ هو واولاد سوتاي إلى بلاد الروم.
لكن علي باشا، مراعاة منه للتقاليد المغولية، تخلى عن العرش لصالح موسى، احد أحفاد هولاكو، ثم زين له أن يكتب للسلطان كي يؤكد له تعهدات علي باشا السابقة مجددا لطلبه إرسال قوات تساعده في صراعه مع الشيخ حسن وحلفائه(5) (1) المخطوط: 31و- 35و.
()) المصدرنفه: 49 و- 58و.
(3) المصدر نفه: 132و- 134و (ترجمة ايي سعيد).
(4) أيضا: 112و- 113و.
(5) ايضا: 113ظ -114ظ.
Página 94