============================================================
المغل تحدث مع أبو سعيد بلسان المغل، فعرفه أن يقول لمهنا على سبيل أن يسشيره ليعلم ما في تفه "إيش رأى الأمير في عبسوري بعسكري إلى الشام، وإيش صنعة بلادها، وإيش تشير علي هل أبقى على صلح الملك 52 و الناصر أو لا؟". فأخذ أبو سعيد (/ يتحدت مع مهنا في مثل ذلك، ومهنا يضغي إليه إلى آن فرغ حديثه، فقال له مهنا: " اعلم أن ما عند العرب أصعب من الكذب، والكذب يتبعه الغدر، وأنتم بينكم إيان ومن غدر منكم صاحبه نصره عليه الله بغدره له، وأما أمور البلاد والإسلام فلهم رب يدبرهم، وما مثلي يشير على مثلك بشيء يكون فيه فساد". ولم يبلغ آبو سعيد منه مقصود، فأخذ هناب(1) ملأه قمز(2) ومسك له بياق بلغة المغل يعني تعظيم له وكبر قدر، فقال لأبو سعيد: 7ما شربت لأحد شيء، ولا اكلت طعام لملك، وليس لي ما أقوت به غير لبن ناقتي وقرص من الملة(3) يصنعه لي عبدي بين يدي " وأقام نحو الشهر زمان، وبقي مجد الدين [اللامي] قلقان بسبب إقامته، وعرف الوزير أن يحسن لأبو سعيد خروج هذا الرجل من بلاده ، فعرفه " أن هذا لا يمكن، فإن الرجل ملك على حال، والصبر في هذا أولى" واتفق آن الوزير عمل لمهنا طعام كثير وحلاوة وحمله إليه، ودخل 52ظ الوزير ومعه جماعة من الكبراء وسألوه أن ياكل من الطعام وأبى ذلك //، فقال لحاجبه: "كيف الأمير ما يأكل طعامنا، هو يعتقد أنه حرام ؟" فقال له الحاجب: "لا والله يا مولانا الوزير، ما يعتقد أنه حرام، وإنما الأمير ما له عادة أن ياكل لأحد طعام، ولا ياكل إلا ما تراه". وقدم (1) وهو قدح للشراب، ويقابله بالفرنسية (00050) (2) لفظ تتري الأصل وهو نييذ يصنع من لبن الخيل.
(3) الملة هي الرماد الحار والجمر، توضع فوقها الخبرة لتنضج، ويقال خبز ملة وملة خبز r4.:d, 11.r2 f130 -129 11 ابن منظور
Página 202