============================================================
للم الفاعطبين ورسومهم ل مسر (الثيوقراطية) فى الإسلام . فإن " الدغوة، كانت عماد هذه الدولة وأهم ما ميزها عن الأنظمة الإسلامية الأخرى . فلم يستطع الفاطميون أن ينفصلوا عن الدغوة، كما سبق وفعل العباسيون، فقد كانوا ينتظرون منها الكثير وكانت فم بمثابة السلاح الإيديولوجى للنظام، وكانت وظيفة داعى الذعاة، كما يقول المتريزى، من مفردات الدولة الفاطمية(1).
ولا تمدنا المصادر بمعلومات كافية عن حقيقة دور " داعى الدعاة" فى مصر الفاطمية . ونحن نعرف، تبعا للعقيدة الفاطمية، أن داعى الذعاة هو أحد دعائم هذه العقيدة وأن مرتبته تلى مباشرة مرتبة الإمام(2). ولكن كل مصادرنا التى تحدثنا عن داعى الدعاة فى مصر تعتمد على النص الوحيد المنقول عن ابن الطوير وفيه أن داعى الدعاة " يلى قاضى القضاة فى الرتبة ويتزيا بزئه فى اللباس وغيره "(). وهذا التعريف، الذى أورده ابن الطوئر، يبدو محيرا إذ أن داعى الدعاة هو الذى يعقد مجالس الجكم سواء فى " المحول" بالقصر أو فى "الجامع الأزهر" أو فى "دار الجكمة " ثم فى فترة متأخرة فى "دار العلم "(1)، وهو كذلك الذى يأخذ العهد وينشر الذغوة بين المستجيبين ، وهو الذى كان يكتب ما يلقى فى " مجالس الحكم" بعد أن يأخذ عليه علامة الخليفة ويقرؤه على أتباع الدغوة على أنه صادر من الخليفة نفسه فى كل يوم اثنين وخميس ، للرجال على كرسى الدغوة بالإيوان الكبير وللنساء بمجلس الداعى . وكان داعى الدعاة يقوم كذلك " بأخذ النجوى من المؤمنين بالقاهرة ومصر وأعمالها لاسيما الصعيد، ومبلغها ثلاثة دراهم وثلث فيجتمع (1) المقريرى: الخطد : 291، 1268 اه 51200 260110651 17376r .17.0 26265106: وراج 116 9606r 11 (19261 661527ر. 160666267 (4) نيسا بل س 110: 1156d51 .071062164 (1) الفلقشى : يح 10: 432.
Página 87