Paseo del Rey y el Esclavo en un Resumen de la Biografía de Quien Gobernó Egipto entre los Reyes

Cabbas Safadi d. 717 AH
26

Paseo del Rey y el Esclavo en un Resumen de la Biografía de Quien Gobernó Egipto entre los Reyes

نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك

Investigador

عمر عبد السلام تدمري

Editorial

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وهي من قرية من قرا (١) أنصنا يقال لها: جقن أهداها وأختها ريحانة للنبيّ ﷺ المقوقس ملك مصر (٢). وقد ورد عن النبيّ ﷺ أيضا أنه قال: «من سرّه أن ينظر إلى بحبوحة الجنّة فلينظر إلى مصر في زمن الربيع إذا أحدقت بنباتها وزهورها» (٣). والأحاديث في ذلك كثيرة، وإنّما اختصرنا (لأن) (٤) لا يفوت الغرض. [نسبة مصر من الدنيا] وأمّا نسبة مصر من الدنيا، فقد أخبر أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الكعبيّ، حدّثني حرملة بن عمران (٥) التجيبي (٦)، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: خلقت الدنيا على خمس صور، على صورة الطير برأسه وصدره وجناحيه وذنبه، فالرأس: مكة، والمدينة، واليمن. والصدر: الشام، ومصر. والجناح الأيمن: العراق. وخلف العراق أمّة يقال لها: «واق»، وخلف واق أمّة يقال لها: «واق واق»، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلاّ الله ﷿. والجناح الأيسر: السند، وخلف السند الهند، وخلف الهند أمّة يقال لها: «تاسك» (٧)، وخلف تاسك (٧) أمّة يقال لها: «منسك»، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلاّ الله ﷿. والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس. «وأشرّ ما في الطير الذنب» (٨). فهذه نسبة مصر. [خصائص مصر وملوكها] وأمّا خصائصها، وملوكها، وخيراتها فكثير. فمن ذلك أنّ ملكها أكبر الملوك قدرا، وأعظمهم منزلة، وجميع ملوك البرّ

(١) الصواب: «قرى». (٢) سيأتي الحديث عنهما. (٣) رواه الترمذي في جامعه، باب الفتن (٧)، وأحمد في مسنده ١/ ٢٦ وهو في النجوم الزاهرة ١/ ٢٩، وحسن المحاضرة ١/ ٧، وانظر نحو ذلك في: فتوح مصر ٥٥. (٤) عن هامش المخطوط. (٥) هو «حرملة بن يحيى بن عمران». (٦) في الأصل: «النجيبي». (٧) هكذا في الأصل، وفي فتوح مصر ٤٩، والنجوم الزاهرة ١/ ٣٢ «باسك»، وفي المواعظ والاعتبار: «ما شك، ومنشك». (٨) فتوح مصر ٤٩، المواعظ والاعتبار ١/ ٢٥، النجوم الزاهرة ١/ ٣١، ٣٢، حسن المحاضرة ١/ ٧.

1 / 32