154

Nuzhat al-alibbaʾ

نزهة الألباء

Investigador

إبراهيم السامرائي

Editorial

مكتبة المنار

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Ubicación del editor

الزرقاء - الأردن

رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى الخيرات في جاه وقدر
جليس خلائف وغذى ملك ... وأعلم من رأيت بكل أمر
وكان الشعر قد أودى فأحيا ... أبو العباس دارس كل شعر
وقالوا ثعلب رجلٌ عليم ... وأين النجم من شمس وبدر!
وقالوا ثعلبٌ يفتي ويملي ... وأين الثعلبان من الهزبر!
ويحكى أن بعض أكابر أولاد طاهر سأل أبا العباس ثعلبًا أن يكتب له مصحفًا على مذهب أهل التحقيق، فكتب "والضحى" بالياء، ومن مذهب الكوفيين أنه إذا كان أول الكلمة من هذا النحو ضمة أو كسرة كتبت بالياء؛ وإن كان من ذوات الواو، والبصريون يكتبون بالألف. فنظر المبرد في ذلك المصحف فقال: ينبغي أن يكتب "والضحى" بالألف لأنه من ذوات الواو، فجمع ابن طاهر بينهما، فقال المبرد لثعلب: لم كتبت "والضحي" بالياء؟ فقال: لضم أوله: فقال له: ولم تضم أوله وهو من ذوات الواو وتكتبه

1 / 170