../kraken_local/image-123.txt
اضر يوما مجلس راحة فقال له أصحابه : ما نظنك قطلقيت مكروها اغلظ من حبس الأمير إياك، فقال: بلى، أشد من ذلك. كنت أهوى جارية افي دار علي بن المهدي يقال لها: سمجة، ولي فيها اشعار كثيرة أكني عنها ابالتذكير، وكاتت من املح النمساء، ومن أشعاري فيها فاختال غمبا بما سعاه وابقهج والمشقري في بيوت البسعد والمقرج إذا انتضاه لقلب قال: لا خوج اليه اساله من حنه القرج ودام حبك في قلبي ولا خرج اعاه مولاه: لابممتصلاحه، المعمع ظبي كان الثريا فوقجبهت كم الطرف ندمي سيف ناظره الا فرج الله عني إن مددت يدي ولا اطعت بك السلوان يا أملي(4) اولم أزل أتلطف بها إلى أن أجابتني ووعدتها منزل صديق لي، وكانت اجاريتي هاشمية تتبعني إذا تزينت، ولم اجد بدأ من الزينة. فبكرت ولودخلت الحمام وغيت ثيابي وتطيبت وإخذت خريطة(5) ي فوضعت فيها ادنانير، وهي تلاحظني. فلما راتني تأهبت تلك الاهبة علمت اني عولت على الما لا بد منه. فلما أردت النهوض قالت لي: (هل لك في ان تطعم شيئا؟).
فكنت لا أخالفها فأكلت شيئا ثم أحضرت شرابا وأرغبتني فيه. فقلت لا اباس بتطييب نفسها بشرب اقداح يسيرة، فشربت واقللت. ثم داعيتني وحركثني بعد الحمام والطعام واليسير من الشراب فتحركت، فجامعتها ارتين على كره مني واستدراج منها. فلما فرغت من المرة الثانية ضريت ابيدها على كتفي وقالت: (إذهب، فما فيك بعد هذا من خير)، وكانت قد اعفت من طبعي إني إذا صرت إلى ميل هذه الحال لم تبق في باقية.
فخرجت من عندها أجر رجلي وقد اثر في الوهم من كلامها اضعاف اثر العادة، فوافيت بيت الصديق وقد سبقتني سمجة إليه فطلبت ما عندي فلم تجد في عرقا يتحرك، فنالني من الحصر(6) والخجل ما لم ينلني مثله اقط وتضاعف علي الحال فاعتذرت، فقالت: (لا قبل الله لي عذرا إن قبلت
Página 131