اأهورهم، فقلت: (إني مسائلك عن أشياء من معانيكم في أبواب شبقكم فون آرابكم)، فقال لي: (إسألني عما بدا لك فإني أشرحه لك شرحا اني بما تريده خبير، وله محصل. لكن قيذ ما يجري بيني وبينكك ابالكتابة) ، فدعوت بورق ودواة فقال: (إسألى الآن عما بدا لك)، فسألته: (أي الأحاليل أعجب في نفوسكم؟ وأي الناس أحب إليكم؟ وألزم(49) الشهواتكم؟) اقال: (لمسنا مجتمعين على صنف بعينه، فان بعضنا يقول بالشقر المر من شبان الروم، وبعضنا يقول بالأحداث منهم، وبعضنا يقول ابالخوز(50)، وبعضنا يقول بالحبشان(51) من السودان والمخططين من السودان والزنوج. وسأشرح لك معنى كل منا في اختياره لما اختاره: - أما الذين وقع اختيارهم منا على شبان الروم فإنهم يزعمون أن الشباب في فعله هو أقوى واحكم واحزم وأبقى، وليس هو كالغلام السريع الانزال ولا كالشيخ المستضعف في ذلك الحال.
- وأما الذين قالوا بالأحداث فإنهم قالوا: بأن الحدث هو بين المراهق وبين الشباب فله حدة المراهقين وقوة الشباب وأما الذين قالوا بالخوز فإنهم لم يحتجوا بأكثرمن الخوزي في فعله وطول عمله وكثرة صبه وغزارة مائه، إذ كان الإبطاء عندنا في أعلى المراتب وكثرة صب المني من الطف سبب.
واما الذين قالوا بالحبشان والمخططين من أصناف الزنوج والسودان، فإنهم قالوا: إن الحبشة في خلقتهم اكبر إيورا، وأسرعها قياما.
وأبعدها نوما. والمخططين منهم، ومن سائر الناس، أوفر إيورأ من غيرهم
Página 270