../kraken_local/image-258.txt
فلا بد أن ينكشف الخديم في التصرف في الحمام فيظهر له في الحمام ف من يرضيه استدعاه لنفسه. فكان يتكتم أمره لكونه لا واسطة له في ذلك اا لا يطلع عليه إلا من يتناوله لا غيره. إلا أنه كثر ذلك منه وفهم عنه فكان ك ثير المال، متسع الحال، محسنأ لمن يفعل به ذلك، فصار كل ذي ألا اظيمة من الحعاليك يتقد الخدمة في ذلك الحمام فاتفق ذات يوم أن دخل الخلوة على عادته فبادرله خديم حديث عهد ابخدمة الحمام يتصرف بين بيديه، قلما خلا الموضع أقبل يخدمه نم أوهم ان يربط المنزر في وبسطه ففرجه فانكشف له عن داهية عظمى، كما قيل: قدك في العمامة حين بحذى وعرضد ي الكبورة والجباب فلما وقع نظر الرجل عليه رأى شيئأ لا يحتمله حيوان ناطق ولا غير ناطق فزوى وجهه عنه لشق جانبه الأيمن واستدارله من تلك الناحية ثم اعاد عرضه عليه فزوى وجهه عنه لشق الجانب الأيعسر فاستد ار وعرض اعليه، فقال له: (يا أخي، الذي بلغك صحيح إلا انه ولا بهذا كله، فإن هذا اايء لا يطاق) ، ثم وهبه شيتا وصرفه.
ومن أهل هذا الداء من يقول بالسودان ولا يقول بغيرهم، ولهم في ذكك اجج كثيرة، فمنها أنهم يقولون: (إن الأسود يجمع ثلاث خصال لا اجتمع في الأبيض، وذلك أنهم أرطب شفاها، وأكبر أيورا، وأبعد ماء).
ومنهم من يقول بالمردان، يفعل بهم ويفعلون به الففمن ملح الحكايات في ذلك : إن أحدأ من هؤلاء القائلين بالمردان كان ايتا من هذه الطبقة، فرفع غلامأ وشارطه على انه يفعل به ويفعل به.
الفابتدأ الغلام، فلما أخذ في العمل تحرك على الشيخ فقال له: (إنزل)(41)
Página 266