../kraken_local/image-194.txt
وبهذه المدينة جماعة آخزرون من اللاطة بيسمون : الأمشاطيين. وهولا ايتعمل أحدهم من الأمشاط الطرايحية جملة كبيرة، مما يباع منها العشرين والأكثر بينهم بدرهم واحد، فيجعلها في سلة عندهم ثم يأخ اعلة من طين الحمام، وليس هو الطين المغربي وإنما عندهم طين يشب الأندلممي ويغش به يباع منه حمل حمار بربع درهم، فيأخذ منه سلة أخرى ثم يخرج بعد العتمة يتصيد الغلمان المؤاجرين، فإذا وقع ل احدهم حمله إلى منزله على غيرطعام ولا شراب، فإن الوقت يكون ممسيا ادا ويكون الغلام ضرورة قد تعشى، ولا يترك في بيته شيئأ يدور علي الضرس. ويعتذرللغلام أنه جاء في غيروقت طعام ولاشراب ولاوقت متسع لاعداد ذلك.
يلبث به الليل كله ويعده أن يصطيح معه على حالة عظيمة يخلف عليه فيها جميع ما فاته في ليلته، فاذا سمع النداء لافجر وهو عنده وقت القد عود نفسه القيام فيه ضرورة، فيقوم ويقول له: (عادتي أن لا تفوتني صلاة الغداة، لكن هلم بنا إلى الحمام ونرجع إلى البيت في الظلام)، ثم يدفع له مشطا وصرة فيها طين ويقول له: (تقدم إلى(21) الحمام الفلاني اى أبدل ثيابي والحقك) ، فيسبق الغلام للجمام ويدخله فيكون آخ اهده بالرجل. ومن أعظم المصانب على الغلام أجرة الحمامي، فبعضهم اطي من كيسه، ومن لا يكون معه شيء فيرهن فيها بعض قماشه.
وهذا تقليد(22) من فقاضى الفتقة النالبه بالاسكندرية، نسبا: الوهراني(23)، تجاوز الله عنه فيه ماح تتعلق بهذا الياب رايت أن أختمه به الحمد لله الذي تجاوز عن كل غي، ووعد بالمغفرة كل حي، وقال:
Página 202