../kraken_local/image-173.txt
احاكم لوطي ومؤاجر الى قاضي الفتيان، فقال اللوطي: (أيها القاضي ادخلت الحمام فأصبت فيه هذا الغلام المؤاجر، فدفعت اليه درهما، فلما استويت عليه تحرك الباب فافترقنا من غير قضاء حاجة. وأنا أطلب منه ار ما أخذ مني)، قال القاضي للغلام: (ما تقول انت؟). قال: (أعز الله القاضي، قد نمت تحته ومكنته من نفسي واستوفيت الأجرة)، فقال القاضي: (أهل الفتوة أهل الصدق، فن كان حين تحرك الباب قمت من تحته، فلا اجب أن تأخذ منه شيئا. وإن كان هو قام من فوقك، فلا يجب عليك رد ما أخذت. وإن قمتما معا فلك النصف مما أخذت).
وسأل بعضهم غلاما واعطاه درهمين، فلما تمكن منه أراد أن يرافعه فامتنع الغلام، فقال: (إعمل بين الفخذين)، فقال الرجل: (يا ابن الفاعلة او بين فتذي أربعين سنة وما معي درهمين) ر ولح أبو نؤاس غلاما جميلا في مجلس فقال معرضا له : (لولا أنتم لكنا مؤمنين)(53).
فقال الغلام: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)(54).
فقال أبو نؤاس: (فإني مرسله اليهم بهدية. فناظره بم يرجع المرسلون)(55).
فكشف الغلام عن ساقه وقال : (لمثل هذا فليعمل العاملون)(56).
فقال أبو نؤاس: (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب)(57)، فصار إلى منزله
Página 181