97

El paseo de los ojos observadores en la ciencia de rostros y paralelos

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Editor

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

عَبَّاس أَنه قَالَ: إِنَّمَا سمي الْإِنْسَان إنْسَانا لِأَنَّهُ عهد إِلَيْهِ فنسي. وَذهب إِلَى هَذَا قوم من الْمُفَسّرين من أهل اللُّغَة وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِك بتصغير إِنْسَان وَذَلِكَ: أَن الْعَرَب تصغره على " أنيسيان ": بِزِيَادَة يَاء، كَأَن مكبره " إنسيان " إفعلان. من النسْيَان، ثمَّ تحذف الْيَاء من مكبره اسْتِخْفَافًا لِكَثْرَة مَا يجْرِي على اللِّسَان، فَإِذا صغر رجعت الْيَاء ورد ذَلِك إِلَى أَصله، لِأَنَّهُ لَا يكثر مُصَغرًا كَمَا يكثر مكبرا. والبصريون (٢٧ / أ) يجعلونه " فعلان " على التَّفْسِير الأول. وَقَالُوا: زيدت الْيَاء فِي تصغيره، كَمَا زيدت فِي تَصْغِير لَيْلَة فَقَالُوا: لييلة، (كَذَا لفظ بِهِ الْعَرَب بِزِيَادَة) .
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِنْسَان فِي الْقُرْآن على خَمْسَة وَعشْرين وَجها: -
أَحدهَا: آدم [﵇] . وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: ﴿وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين﴾، وَفِي سُورَة الرَّحْمَن: ﴿خلق الْإِنْسَان من صلصال كالفخار﴾، وَمثله: ﴿هَل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر﴾ .
وَالثَّانِي: أَوْلَاد آدم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي ق: ﴿وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان ونعلم مَا توسوس بِهِ نَفسه﴾، وَفِي هَل أَتَى: ﴿إِنَّا خلقنَا الْإِنْسَان من نُطْفَة﴾، وَفِي النازعات: ﴿يَوْم يتَذَكَّر الْإِنْسَان مَا سعى﴾، وَفِي

1 / 177