El paseo de los ojos observadores en la ciencia de rostros y paralelos

Ibn al-Yawzi d. 597 AH
181

El paseo de los ojos observadores en la ciencia de rostros y paralelos

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigador

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

لَهَا فِي حدي الْعلم، وَالْعَمَل. فَحِينَئِذٍ تنَال الْخلق الَّذِي يُسمى الْعَدَالَة، وَسميت حِكْمَة الدَّابَّة بذلك، لِأَنَّهَا تمنعها من التَّصَرُّف بِمَا لَا يُرِيد راكبها. كَمَا أَن الْحِكْمَة تمنع صَاحبهَا من ركُوب مَا لَا يصلح. وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: الْحِكْمَة: الْعلم، وَالْعَمَل، لَا يكون الرجل حكيما حَتَّى يجمعهما. وَقَالَ ابْن فَارس: أصل الحكم الْمَنْع. وأحكمت السَّفِيه وحكمته أخذت على يَده. وَقَالَ جرير: - (أبني حنيفَة أحكموا سفهاءكم ... إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم أَن أغضبا) وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحِكْمَة فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: - أَحدهَا: الموعظة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَمَر: ﴿حِكْمَة بَالِغَة فَمَا تغن النّذر﴾ . وَالثَّانِي: السّنة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿ويعلمكم الْكتاب وَالْحكمَة﴾، وفيهَا: (وَمَا أنزل عَلَيْكُم من الْكتاب وَالْحكمَة يعظكم

1 / 261