35 - حدثنا عبد الله حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذا استقبله شاب من الأنصار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت يا حارث؟ قال: أصبحت مؤمنا بالله حقا، قال: انظر ما تقول، فإن لكل قول حقيقة قال يا رسول الله: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني بعرش ربي بارزا، وكأني أنظر إلى [أهل] #433# الجنة يتزاورون، وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها، قال: أبصرت فالزم عبد نور الله الإيمان في قلبه فقال يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة قال فدعا له رسول الله، فنودي يوما في الخيل فكان أول فارس ركب، وأول فارس استشهد، قال فبلغ ذلك أمه فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن، وإن يكن في النار بكيت ما عشت في الدنيا، فقال [يا أم حارث]، إنها ليست بجنة ولكنها [جنة في] جنان، والحارث في الفردوس الأعلى، قال: فرجعت وهي تضحك وتقول: بخ بخ لك يا حارث.
Página 432