Origen, desarrollo y madurez de la lengua árabe
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
Géneros
وأمثال هذا الإبدال لا تحصى كقولهم: الغيم والغين للسحاب، وطانه الله على الخير وطامه، والخنجرير والخمجرير للماء المر الثقيل، وقيل: هو الملح جدا، وقالوا: الفعم والقعن، قال الأزهري: والعرب تعاقب الميم والنون في حروف كثيرة لقرب مخرجيهما (راجع التهذيب واللسان وتاج العروس في مادة قعم وقعن).
إذن: أصاب الأزهري في قوله: إن الماموسة، والمأنوسة، والأنيسة من الرومية.
بقي هناك أن الماموسة تعني الحمقاء الخرقاء فهذا المعنى مأخوذ من المجاز، من معنى تلك النار التي تضطرم بسرعة، ثم تخبو فجأة، كنار الزحفتين التي يسميها الفرنسيون
FEU DE PAILLE
أي نار التبن لما ذكرناه، وقد استعمل الرومان النار في المرأة للدلالة على سرعة حمقها وغضبها وتأججه، فقد قال ڤرجيل:
CAECO CARPITUR IGNI
كانت النار تأكلها أكلا باطشة بها. (4)
نسطاس:
قال في القاموس في «ن س ط س»: «نسطاس، بالكسر، علم ، وبالرومية العالم بالطب، وعبيد بن نسطاس البكائي محدث.» ا.ه.
وفي لسان العرب: «في حديث قس: كحذو النسطاس. قيل: إنه ريش السهم، ولا تعرف حقيقته، وفي رواية: كحد النسطاس.» ا.ه. وفي النهاية لابن الأثير في نسختنا الخطية، وهي نسخة مجودة، قديمة، ثمينة، صحيحة الرواية: «كحدو النسطاس». بدال مهملة، فأين المعنى الصحيح، وأين الرواية المعتمدة؟
Página desconocida