Nur Barahin
نور البراهين
Investigador
السيد مهدي الرجائي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1417 AH
Géneros
ولا ببعض 1) بل وصفته بأفعاله، ودلت عليه بآياته ولا تستطيع عقول المتفكرين جحده، لان من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع لهن، فلا مدفع لقدرته الذي بان من الخلق فلا شئ كمثله، الذي خلق الخلق لعبادته وأقدرهم على طاعته بما جعل فيهم، وقطع عذرهم بالحجج 2)، فعن بينة هلك من هلك وعن بينة نجا من نجا 3)، ولله الفضل مبدئا ومعيدا.
ثم إن الله وله الحمد افتتح الكتاب بالحمد لنفسه، وختم أمر الدنيا ومجئ الآخرة بالحمد لنفسه، فقال: (وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) 4).
<div>____________________
<div class="explanation"> وظهوره سبب بطونه.
وفي الدعاء: يا خفيا من فرط الظهور. إذ كل ذرة من ذرات مبدعاته ومكنوناته، فلها عده ألسنة تشهد بوجوده وبالحاجة إليه.
وأما دوران الطريقة الأولى في لسان الشرع، فلأنها أسهل للناس وأقرب إلى أفهامهم وعاداتهم، لانسهم بالمحسوسات والاستدلال منها على غيرها.
1) لان الحد العقلي يستلزم التركيب واطلاع نظر العقل على حقيقته، والحد الحسي يستلزم الامكان والمكان.
2) الباطنة كالعقول، والظاهرة كالرسل.
3) اقتباس من الآية (1). و (عن) هنا: إما للسببية، أو بمعنى بعد، أو للمجاوزة، أي: يهلك من هلك معرضا ومتجاوزا عن البينة، و (عن) الثانية لا تحتمل إلا الأولين.
4) قال أمين الاسلام الطبرسي طاب ثراه: (وقضى بينهم بالحق) أي:</div>
Página 90