192

La élite del enemigo

نخب العدو

Géneros

وسيم :

وكنت أمر بها غير آبه، لو لم أكن ذقت طعم الظفر في فجر حياتي. سارة، إني عاهدت الناس في مطلع العمر على الفوز، وها أنا أحنث بالعهد، أنا فاشل وخائن، خائن! رجعت إلى سخيف الذكريات، بل من ليس له مستقبل تعلق بماضيه، إن مستقبلي مضى. رب! كم صرت أبغض نفسي!

سارة (تأخذه بيديها) :

أي زوجي وحبيبي، قف، قف. (يقف)

قف كمن يهم بالقتال، (يفعل)

اصرف بأسنانك، وليلمع الغضب في عينيك، (يفعل)

ضم قبضتيك بكل ما في جسدك من قوة، (يفعل)

الآن قاتل؛ قاتل الدنيا، ولا تنطرح على الأرض كهزيم. ليس العار أن تغلب، العار أن تهرب. أنت رجل، وككل رجل تفكر، وتصل إلى استنتاجاتك عن طريق الفكرة. أنا امرأة، أشعر وأشعر فقط، شيء لا أراه، ولا ألمسه، ولكني أحسه وأشعره؛ إني أشعر أنك ستكون عظيما. أي حبيبي، ستكون عظيما، ولا يهمني إن كنت اليوم مفلسا ومغلوبا. البارحة حلمت حلما مريعا؛ رأيتك ممتطيا جوادا أبيض شأن الفاتحين، وفي يمينك علم خفاق، وعيناك محدقتان بقمة الجبل، والحصان يتخطى بك السفح إلى القمة، وأنا أحوم حواليك، وفي يدي قيثارة، أغني لك الأناشيد ، وفجأة زل الجواد فرعبت، وحدقت، فإذا أنت بالوادي مهشم الجسم دام، ولكن الجواد على حوافره الأربعة واقف، وأنت مسمر إلى صهوته، والعلم في يمينك خفاق، وعيناك في القمة تحدقان؛ هكذا أريد أن أراك!

وسيم :

وهكذا سأكون.

Página desconocida