Nukat Wa Cuyun

Al-Mawardí d. 450 AH
20

Nukat Wa Cuyun

النكت والعيون

Investigador

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

بيروت / لبنان

حد ولكل حد مطلع " قيل ليس هذا الحديث - مع كونه من أخبار الآحاد - منافيا لما قررناه من الأصول المستمرة، لما فيه من التأويلات المختلفة. أما قوله: " ما نزل من القرآن من آية إلا لها ظهر وبطن " ففيه أربعة تأويلات: أحدها: معناه أنك إذا فتشت عن باطنها وقسته على ظاهرها، وقفت على معناها، وهو قول الحسن. والثاني: يعني أن القصص ظاهرها الإخبار بهلاك الأولين، وباطنها عظة للآخرين، وهذا قول أبي عبيد. والثالث: معناه ما من آية إلا وقد عمل بها قوم، ولها قوم سيعملون بها، وهذا قول ابن مسعود. والرابع: يعنى أن ظاهرها لفظها، وباطنها تأويلها، وهذا قول الجاحظ. وأما قوله: " ولكل حرف حد " ففيه تأويلان: أحدهما: معناه أن لكل لفظ منتهى، فيما أراده الله تعالى من عباده. والثاني: أن لكل حكم مقدارا من الثواب والعقاب.

1 / 41