Nujcat Raid
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Editorial
مطبعة المعارف
Ubicación del editor
مصر
وَقَرِينَا وَفَاء، وَعَشِيرَا صَبَاء، وَقَدْ جَمَعَتْهُمَا أَوَاصِرُ الْقَرَابَة، وَأَلَّفَتْ بَيْنَهُمَا وَحْدَة الْهَوَى.
وَيُقَالُ: نَضَحَ وُدَّهُ، وَنَضَحَ أَدِيمَ وُدِّه، وَبَلَّ رَحِمه، وَنَدَّى رَحِمَهُ، وَوَصَلَ رَحِمَهُ، إِذَا تَعَهَّدَ ذَا وُدِّه أَوْ ذَا رَحِمِهِ بِالصِّلَةِ وَالْبِرِّ مُحَافِظٌ عَلَى بَقَاءِ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ الأَوَاصِرِ.
وَيُقَالُ لِلْمُتَحَابِّينَ: أَدَامَ اللَّه جُمْعَة مَا بَيْنَكُمَا أَيْ أُلْفَةٍ مَا بَيْنَكُمَا، وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: قَدْ قَطَعَ فُلان فُلانًا، وَقَاطَعَهُ، وَصَارَمَهُ، وَهَاجَرَهُ، وَجَانَبَهُ، وَدَابَرَهُ، وَبَاعَدَهُ، وَجَفَاهُ، وَجَافَاهُ، واطَّرَحَهُ، وَانْحَرَفَ عَنْهُ، وَمَالَ عَنْهُ، وَأَعْرَضَ، وَصَدَّ، وَنَبَا، وَنَفَرَ، وَازْوَرَّ، وَانْقَبَضَ.
وَقَدْ حَالَ عَنْ مَوَدَّتِهِ، وَاجْتَوَى عِشْرَتَهُ، وَسَئِمَ أُلْفَته، وَعَافَ صُحْبَته، وَكَرِهَ خُلْطَتَهُ، وَجَذَمَ حَبْلَهُ، وَقَطَعَ عَلائِقَه، وَصَرَمَ أَسْبَابَهُ، وَطَوَى عَنْهُ كَشْحَهُ، وَلَوَى عَنْهُ عِذَاره، وَنَأَى عَنْهُ بِجَانِبِهِ، وَوَلاَّهُ صَفْحَة إِعْرَاضه، وَأَبْدَى لَهُ صَفْحَة إِعْرَاضه، وَكَشَفَ لَهُ قِنَاع الْمُصَارَمَة، وَقَلَبَ لَهُ ظَهْرَ الْمِجَنّ.
وَيُقَالُ: هُوَ مَعَهُ عَلَى حَدِّ مَنْكِب أَيْ مُنْحَرِف عَنْهُ
1 / 240