388

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Editorial

مطبعة المعارف

Ubicación del editor

مصر

Imperios
Otomanos
بَارِد الْقَصَص، بَارِد الأُسْلُوبِ، سَمْج الْمَنْطِق، ثَقِيل اللَّهْجَةِ، ثَقِيل الرُّوح، سَقِيم الذَّوْقِ، مُسْتَقْبَح اللَّفْظِ، مُسْتَهْجَن الإِيمَاء، خَطِل الْمَنْطِق.
كَثِير الْفُضُولِ، سَمْج النَّادِرَة، بَارِد النُّكْتَة، مُقْتَضَب عَلائِق الْحَدِيث، لَيْسَ لِكَلامِهِ مَعْنىً، وَلا لِلَفْظِهِ طَلاوَة، وَلَيْسَ عَلَى حَدِيثِهِ رِقَّة، وَلَيْسَ عَلَى كَلامِهِ رَوْنَق، وَكَأَنَّ لَفْظَهُ الْجَنَادِل، وَكَأَنَّهُ يَحْثِي فِي الْوُجُوهِ، كَأَنَّهُ يَدْفَعُ فِي الصُّدُورِ.
وَإِنَّهُ لَيَرْمِي الْكَلام عَلَى عَوَاهِنِهِ، وَيُرْسِلُهُ عَلَى عَوَاهِنِه، وَيَحْدُسُهُ عَلَى عَوَاهِنِهِ، وَيُلْقِيه عَلَى رُسَيْلاتِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ كَلٌّ عَلَى الأَسْمَاعِ، وَإِنَّمَا يُلْقِي عَلَى الأَسْمَاعِ وَقْرًا، وَإِنَّهُ لَمِمَّنْ يُسْتَحَبُّ الصَّمَم عَلَى سَمَاعِهِ، إِذَا تَكَلَّمَ انْزَوَى مِنْهُ الْجَلِيس، وَانْقَبَضَ الأَنِيس، وَضُرِبَتْ دُونَهُ حُجُب الأَسْمَاع، وَاسْتَكَّتْ لِكَلامِهِ الإذَان، وَمَجَّتْهُ الأَذْوَاق السَّلِيمَة، وَانْقَبَضَتْ عَنْ حَدِيثِهِ الْخَوَاطِر، وَانْصَرَفَتْ عَنْهُ الْقُلُوبُ بِحِسِّهَا، وَهَذَا حَدِيث لَمْ يَنْدَ عَلَى كَبِدِي وَيُقَالُ: فُلانٌ مِكْثَارٌ، مِهْذَار، ثَرْثَار، رَغَّاء، وَإِنَّهُ

2 / 70