وله عليه السلام:
بتضييع حق الآل في الناس أجمعا .... تضعضع دين الله حتى تضيعا
وأضحى كتاب الله فيهم مهجرا .... وبدله الغاوون شعرا مصرعا
وسنة خير الرسل في الناس أهملت .... وأضحت صنوف اللهو دينا مشيعا
وصار صلاة القوم بالليل رقصة .... بصفق ولحن للمغنين مشفعا
لقد كيد دين الله فينا مكائدا .... وكيد عبيد الطار أسوأ فأفضعا
يقولون رب العرش في المرد ساكنا .... وفي الخرد البيض الحسان توسعا
تعالى إله العرش عن سوء وصفهم .... هو الملك القدوس عز عن الوعا
[ق/33] وإن حرم التنزيل أملاك مسلم .... يقولون ملك الحي للغير واسعا
فردوا كتاب الله ردا وشيخهم .... لرد كتاب الله خذلان أخشعا
ومن كلامه عليه السلام حين ألف كتاب (الأساس) أملاه علي أفرس زيد لتلك العالم المفروس، يوري لك ما ووري عنك، أثر ثروة حجاك في منثور الأثر، يثري لك ثروة عرفان المؤثر، أقدر قدر المقدور، تقدر على عرفان قدرة القادر، أجد في تحديد النظر تجد وجدان موجود هذا الموجود، اعمل أعلام علمك في إعلام إحكام العالم، تعلم علم المحكم، أحي ماحي الشك فيما حم من ضد الحي يحيى حياة المحيي، قدم مقدمات قلبك إلى ما قدم تقدم على قدم المقدم.
(ومما قاله عليه السلام في شأن الصوفية أيضا في وقت الاختفاء):
لقد شان البسيطة ساكنوها .... وخان الله فيها قاطنوها
تغنى بالحسان شرار قوم .... وقالوا هي إله وأبطنوها
وشابوا ذكرها من ذكر ليلى .... يبين للحضور فيفطنوها
فهاذي الباطنية بالملاهي .... وأرباب الجهالة مكنوها وهذا الكاعبات وعابدوها .... وآلهة تبل وأبنوها
Página 279