Resumen Indicativo de Aspectos Destacados de la Biografía
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Géneros
قال السيد أحمد نفع الله به: قصة السيد عبد الله بن علي وولده، وأسر السيد الجليل النبيل العلامة عز الدين محمد بن صلاح القطابري، وكان ما بين صلح ابن المعافا وتأخر السيد عامر رحمه الله من جبل تيس، وقد وقع بين أصحاب الإمام عليه السلام الذين في جهة خولان صعدة منازعة أدت إلى مقاطعة، وانتهت إلى الحرب والمقارعة، وذلك بين السيد الفاضل محمد بن صلاح القطابري اليحيوي، والسيد محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين المؤيدي، وكان السيد محمد بن صلاح واليا لجبل رازح، فقصده السيد محمد بن عبد الله إلى هنالك في شهر شوال سنة سبع وألف [ابريل 1599م]، فوقع بينهم حرب أدى إلى تفرق أصحاب السيد محمد بن صلاح عنه، ثم إلى أسره فأسروه، وكلا الفريقين معتزون في الظاهر إلى الإمام عليه السلام لما قرر ولاته في تلك الجهة أمرهم أن يسوقوا ما كان يحتاجه أهل المراتب الذين بالقرب من صعدة فوقع الإختلاف بين أهل المراتب والولاة، وكان السيد محمد بن عبد الله من أهل المراتب فطلب من السيد محمد بن صلاح أشياء تعذرت منه، وكان بينهم أحقاد اقتضتها القرابة والمناظرة في المراتب، فغنم السيد محمد بن عبد الله الفرصة، وكان مجابا وله دهاء وملابسة للسياسة فالتقوا للحرب في سوق الربوع، وكان ما ذكرناه من أسر السيد محمد بن صلاح وتفرق أصحابه، وعاد [ق/200] السيد محمد إلى بلاد حيدان بعد أن استولى على جبل رازح عازما على إجلاء أصحاب الإمام عليه السلام من تلك الجهة وهو في تلك الحال يظهر موالاة الإمام عليه السلام، ويعتذر إلى من لامه في فعله بأن هؤلاء ما كفوني، ومن تحت يدي من العسكر لما احتاج إليه، وقد كان الإمام عليه السلام لما بلغه ما بينهم من الشجار أرسل إليهم السيد الأكمل ضياء الدين شمس الدين بن الحسن الجحافي، والفقيه الأفضل العارف جمال الدين علي بن محمد الجملولي ليصلحا ويسدا ذلك الخلل، فلم ينتظم لهما ما أرادا، وبقيا هناك مدة، والأمر لا يزداد إلا شدة حتى آل الأمر إلى الحرب، ولما عاد السيد محمد بن عبد الله إلى بلاد حيدان اجتمع أصحاب الإمام عليه السلام هناك، وأحربهم السيد المذكور وكان هو القاصد لهم وذلك في موضع قريب من تول قرية السوق بحيدان، وقد كان استمال الناس لدهائه بأشياء منها إظهار موالاته الإمام عليه السلام، ومنها ضبطه للأمور ومصانعته الرؤساء واعتقاد الناس فيه أنه أصلح للولاية، وكتب الإمام عليه السلام رسالة إلى الناس عامة يعرفهم بما كان من أمر السيد محمد بن عبد الله، ويشكو لهم سوء فعله وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، كتابنا هذا إلى من بلغته دعوتنا واتصلت به أخبار سيرتنا من أهل العلم والورع، والطالبين للحق الذي يجب أن يتبع، والمائلين عن زخارف أهل البدع، أما بعد:
Página 549