221

Resumen Indicativo de Aspectos Destacados de la Biografía

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Géneros

ثم إنه اجتمع الحاج شمس الدين ومشائخ قائفة وأصحاب مولانا عليه السلام وقصدوا ذمار لفتحها، وفيها أمير من العجم يسمى إبراهيم ذرة ورتبة خيلا ورجلا فاجتمعوا إلى نواحي جبل اسبيل، وكان جموع الجميع ما يقرب من ثمانية آلاف أو أكثر، فالحاج وأهل القبلة وخولان والحدا والقاضي علي [ق/146] بن يوسف الحماطي ومن إليه، والشيخ ناصربن راجح ومن إليه من المغارب، ووصل الأمير الحسين بن أحمد وصنوه مقبل بن أحمد القائفي بقائفة للمشورة، فأخبرني الفقيه الصالح عبد الله بن الحاج الشهيد راشد بن محمد أنه شاهد ذلك الجمع وأن مشائخ قائفة لم يدخلوا الملم بل تقدم الشيخ مقبل فقط حتى توسط المجلس فتكلم الحاج شمس الدين وحرضهم على الجهاد، وطلب رأيهم في ترتيب حصار المدينة، قال: فتكلم الشيخ مقبل بكلام حسن فيه عرب وصحة عقيدة بأن قال: يا حاج ما لنا تدبير غير تدبيرك ولا رأي غير رأيك، فإنك وكيل الإمام وقد بايعت الإمام وعرفته أما نحن فتابعون، قال: فتكلم الحاج شمس الدين رحمة الله عليه وقال: قائفة ومن إليهم من جهة عدن وخولان والحدا من جهة المشرق، وأنا وأهل القبلة من جهة القبلة، والحماطي وابن راجح وأهل المغرب من جهة المغرب أو كما قال، ونترك ما بيننا وبين المدينة قدر مبلغ البندق، قال: فلما وصل الحاج رحمه الله إلى هذا القول وإذا بالصائح يقول: قد دخلت المدينة، وقد صار بنو فلان في موضع كذا من المدينة، فحمل الناس على غير تعبئة فدافعهم العجم خيلا ورجلا وأهل المدينة، وقتل من الفريقين جماعة ومن جنود الحق أكثر لكثرتهم، منهم الحاج الصالح العابد راشد بن محمد والد الفقيه المذكور وغيره حتى هزموا العجم وجنودهم إلى الدور من داخل المدينة ودنا الليل فافترق الناس ولم يتمكنوا من استئصال المدينة، ولما انتثر نظام التدبير وتفرق الناس رجع كل من الجنود الإمامية إلى جهاتها إلا قائفة فإنهم دخلوا أسفل المدينة ولزموا بيوتا، وقال الأمير حسين وصنوه مقبل لا بد لنا من المساء فيها والعشاء والغدا من أهل المدينة، فلما أصبحوا وطلعت الشمس خرجوا على تعبئة حسنة، ولهم حماية ومرافعهم تضرب وراياتهم منشورة ولم يلحقهم من العجم شر، بل قنعوا منهم بتركهم، ثم عاد الحاج جهة المشرق الأعلى وقائفة رجعوا بلادهم وقد يغلبون على طريق اليمن الأسفل ويقطعونها، وقد يغلبهم العجم عليها، وفيما بين ذلك قضايا هائلة وأمور مهيلة في المشرق، منها أنه بلغ الحاج شمس الدين أن الحدا أصبحوا عسكرا من العجم من [ق/147] ذمار يريدون صنعاء خيلا ورجلا فقصدهم فمنحه الله النصر وقتل منهم زهاء خمسين رجلا وهزمهم ،وكان سبب ذلك خروج الواعظ ووقعة أسناف (كما تقدم) .

Página 464