رودوبيس :
قلت لك إن الظاهر لا عبرة به، ولا يدل على شيء أكثر من حب التمتع بزينة الحياة، ولا تقدر أخلاق الإنسان إلا بما يبطن.
نوب حتب :
إن ظاهرك يا سيدتي قدوة لتلميذاتك، أما باطنك فلا يعرفه إلا الآلهة ومولانا الكاهن الأعظم، كما تعلمين.
رودوبيس :
وماذا تعنين بهذا التهكم؟
نوب حتب :
أعني أن الآلهة قد وهبوا مولانا الكاهن الأعظم معرفة الغيب، فهو يعرف باطنك، أما نحن والتلميذات فلا نعرف إلا الظاهر لنا، ومع ذلك فدعينا من تلك المناقشة لأنها غير مجدية، وما دمت تتمسكين بإصابة رأيك فليس لي إلا أن أقول معك جدلا بأنك مصيبة!
رودوبيس :
أنا لا أفهم كلامك الذي اعتدت أن تقصدي به دائما معنيين.
Página desconocida