251

Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده ﷺ (١).
ومنها: «أنه ﷺ أمر باتّباع سنة خلفائه الراشدين، وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين» (٢).
والبدعة بدعتان: بدعة مكفِّرة تُخرج عن الإسلام، وبدعة مُفَسِّقة لا تُخرج عن الإسلام (٣).
* المسلك الثاني: شروط قبول العمل:
لا يقبل أي عمل مما يُتقرّب به إلى الله ﷿ إلا بشرطين:
الشرط الأول: إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، لقول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى» (٤).
الشرط الثاني: المتابعة للرسول ﷺ؛ لقول النبي ﷺ: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردّ» (٥).
فمن أخلص أعماله لله، متّبعًا في ذلك رسول الله ﷺ، فهذا الذي عمله مقبول، ومن فقد الإخلاص، والمتابعة لرسول الله ﷺ، أو أحدهما فعمله

(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان،٢/ ٣٠٩،برقم ٢٠١٢.
(٢) جامع العلوم والحكم، ٢/ ١٢٩.
(٣) انظر: الاعتصام للشاطبي، ٢/ ٥١٦.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، ١/ ٩، برقم ١،ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات»،٢/ ١٥١٥،برقم ١٩٠٧.
(٥) مسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، ٣/ ١٣٤٤، برقم ١٧١٨، ولفظ البخاري، ومسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، البخاري، برقم ٢٦٩٧، ومسلم، برقم ١٧١٨.

1 / 252