Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
120

Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

للمؤمنين موالاته، ولو كان أقرب قريب، وأما الشرك الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقًا، بل صاحبه يُحبّ ويُوالَى بقدر ما معه من التوحيد، ويُبغض ويُعادى بقدر ما فيه من الشرك الأصغر (١). * المسلك السابع: أضرار الشرك وآثاره الشرك له آثار خطيرة، ومفاسد جسيمة، وأضرار مهلكة، منها على سبيل الاختصار والإجمال، ما يأتي: أولًا: شرّ الدنيا والآخرة من أضرار الشرك وآثاره ثانيًا: الشرك هو السبب الأعظم لحصول الكربات في الدنيا والآخرة ثالثًا: الشرك يسبب الخوف، وينزع الأمن في الدنيا والآخرة رابعًا: يحصل لصاحب الشرك الضلال في الدنيا والآخرة، قال الله ﷿: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلًا بَعِيدًا﴾ (٢). خامسًا: الشرك الأكبر لا يغفره الله إذا مات صاحبه قبل التوبة، قال الله ﷿: ﴿إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ (٣). سادسًا: الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، قال الله ﷿: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (٤)، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (٥).

(١) انظر: المرجع السابق، ص١٥. (٢) سورة النساء، الآية: ١١٦. (٣) سورة النساء، الآية: ٤٨. (٤) سورة الأنعام، الآية: ٨٨. (٥) سورة الزمر، الآية: ٦٥.

1 / 121