Not Yours to Bear Alone
ليس عليك وحشة
Editorial
دار القاسم
Géneros
فإن مهمة الدعوة إلى الله مهمة كبرى، مهمة عظيمة، مهمة فاضلة، مهمة رتب عليها من الأجر العظيم ما الله به عليم، ولذا اختار الله ﷾ لها أفضل الخلق وأكرم البشر، اختار لها سادات القوم وصفوة الأمة وفضلاءها.
فالدعوة عمل الأنبياء والرسل .. ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم.
إنها نقاط ووقفات لدعوة شخص بعينه ذكرًا كان أو أنثى.
ولم أذكر نقاطًا دعوية جماعية مثل الوعظ في المساجد وإلقاء المحاضرات .. لعلمي أن ذلك معلوم للكثير ويختص بفئة معينة من الدعاة وطلبة العلم وإنما قصدت دعوة شخص بعينه.
-أخي الحبيب-:
استمر نبي الله نوح ﵇ يدعو قومه سنوات طويلة قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا﴾.
وقام يوسف ﵇ بأمر الدعوة وهو في السجن فدعا من معه إلى عبادة الله جل وعلا: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾.
وهذا نبينا محمد ﷺ استمر في الدعوة طوال حياته ولاقى من الجهد والعنت ما حفظه لنا القرآن الكريم وكتب الحديث والسير .. ها هو في الرمق الأخير ولم ينس أمر الدعوة كما قالت أم سلمة ﵂ أن رسول الله ﷺ كان يقول في مرضه الذي توفي
1 / 6