258

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

Editorial

دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

جدة - السعودية

Géneros

في رواية الثقات العدول: "ويزعم الرواة".
- ويلغ في أعراض الصحابة فيلمز أبا هريرة وسعد بن أبي وقاص ويتحامل على معاوية ﵁ ويوغل في عرض سيف الله المسلول خالد بن الوليد ﵁ ويجد في القصص التي اختلقها الوضاعون من أعداء الله عبر التاريخ الإسلامي ذريعة للطعن في أعظم قائد عرفته المعارك بعد رسول الله ﷺ
ويصف عمر ﵁ في غير موضع بالبطش، وقال: إنه لم يمت حتى ملته قريش. وينتقد أبا بكر ﵁ في أنه حصر الخلافة في قريش مع أنه في هذه المسألة قد وردت أحاديث صحيحة كثيرة، ويصف عمرو بن العاص ﵁ بأنه ماكر أهل الشام والأشعث بن قيس بأنه ماكر أهل العراق، ولا ريب أن الطعن في الصحابة ﵁ يرمي إلى زلزلة الثقة بأهل الثقة.
انظر إليه وهو يقول في كتابه "الشيخان": "وكان حظ الكوفة من سواد العراق ومما فُتح من أرض الفرس أعظم من حظ البصرة. وكان أهل البصرة يطمعون في أن يوسعوا رقعتهم ويكثروا من الفتوح، لتتاح لهم من الغنائم وسعة الفيء إلى ما كانوا يؤمنون به من فضل الجهاد والغزو في سبيل الله، حتى قال الأحنف بن قيس ذات يوم لعمر: "إن عيشنا أضيق من عيش إخواننا بالكوفة، وأنا لن نأمن الفرس"، وما زال الإلحاح حتى أذن عمر، فاندفع أهل البصرة حتى بلغوا من الفتح ما أرادو" فهل هذه هي النيات التي تحكم الأبرار الأطهار الذين تربوا في مدرسة محمد ﷺ ووعوا قوله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" فما بال القتال في سبيل الغنائم.
* طه حسين والصحابة:
نجد أصولًا عامة مشتركة في كل كتب طه حسين:

1 / 249