وهو أول من أطعم الثريد بمكة وكان أمية بن عبد شمس ذا مال فتكلف أن يفعل كما فعل هاشم من إطعام قريش فعجز عن ذلك فشمت به ناس من قريش وعابوه، فغضب ونافر (1) هاشما على خمسين ناقة سود الحدث تنحر بمكة وعلى جلاء (2) عشر سنين وجعلا بينهما الكاهن الخزاعي جد عمرو بن الحمق (3).
وكان منزله عسفان وخرج مع أمية أبو همهمة حبيب بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر بن مالك الفهري (4) فقال الكاهن: (والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من منجد وغائر، لقد سبق هاشم أمية إلى المآثر، أول منه وآخر، وأبو همهمة بذلك خابر) (5).
فأخذ هاشم الإبل فنحرها وأطعم لحمها من حضر، وخرج أمية إلى الشام فأقام بها عشر سنين فكان هذا أول عداوة وقعت في بني هاشم وبني أمية (6).
Página 49