تاريخ النزاع الحمد لله المعطي ما شاء من شاء لا مانع لعطائه، ولا راد لمراده وقضائه، أحمده بما هو أهله من المحامد، وأشكره على فضله المتزايد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معاند، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ونبيه وخليله. اللهم صل عليه وعلى آله وصحابته ومحبيه، وأهل طاعته، وسلم، وشرف، وكرم.
أما بعد: فإني كثيرا ما كنت أتعجب من تطاول بني أمية إلى الخلافة مع بعدهم من جذم (1) رسول الله وقرب بني هاشم وأقول: كيف حدثتهم أنفسهم بذلك وأين بنو أمية وبنو مروان بن الحكم طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه (2) من هذا الحديث مع تحكم العداوة بين بني أمية وبني هاشم في أيام جاهليتهما (3).
Página 21