Niswar al-Muhadarat y Noticias de la Conversación
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
إليك عمله، ووليت أخاك أبا الحسين، وكان هذا صبيا سنه إذ ذاك عشر سنين أو نحوها[كتبة حضرة ابني أبي الغنائم] (1) ، وأجريت عليه كذا وكذا-رزقا كثيرا، وقد ذهب عني-فليلزمه، فإن سنيهما متقاربة، ليتعلم بتعلمه، وينشأ بنشأته، فيجب حقه عليه.
ثم قال لأبي العلاء صاعد بن ثابت، خليفته على الوزارة (2) : اكتب عهدا لأبي عبد الله، واستدع كل من كان أبو الحسين رحمه الله، مستأجرا منه شيئا، فخاطبه في تجديد الإجارة للورثة، فإن أكثر نعمته، إنما كانت دخالات وإجارات ومزارعات، وقد انحلت الآن بموته، ومن امتنع فزده من مالي، واسأله، ولا تقنع إلا بتجديد العقد كيفما جرت الحال.
ثم قال لأبي المكارم بن ورقاء، وكان سلف (3) الميت: إن ذيل أبي الحسن طويل، وقد كنت أعلم إنه يجري على أخواته وأولادهن وأقاربه شيئا كثيرا في كل شهر، وهؤلاء الآن يهلكون بموته، ولا حصة لهم في إرثه، فقم إلى ابنة أبي محمد المادرائي-يعني زوجة المتوفى-، فعزها عني، واكتب عنها جريدة (4) بأسماء جميع النساء اللواتي كان أبو الحسن يجري عليهن، وعلى غيرهن، من الرجال وضعفاء حاشيته.
وقال لأبي العلاء: إذا جاءك بالجريدة، فأطلقها عاجلا لشهر، وتقدم
Página 70