Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Niswar al-Muhadarat y Noticias de la Conversación
al-Qadi al-Tanuhi d. 384 AHنشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
وقد حكي: أن عافية الباقلاني، وخالد الحذاء (1) ، رئيسي أصحاب العصبية في زمانهما، بايعا (2) على أن يحمى لهما باب حديد، ويمشيان عليه، ففعلا ذلك. فلما حصلا فوقه، حل أحدهما مئزره، ثم ضرب يده إلى الآخر، وضبطه، وقال: انطرني أتوزرهما عطفيين (3) ، أي انتظر حتى أتزر.
قال: فما فارقه، حتى شد مئزره، وهما فوق الباب المحمي، ثم تمم مشيه، حتى خرج منه، وقد غلب بتلك الساعة (4) ، وإن لم يكن في الباب الحديد حيلة، أو عادة، مثلما يكون أسفل القدر، كالنار إذا دام الوقود عليها، فيأخذها الإنسان[لساعته] (5) على راحته، لأن البخار يتصاعد، ثم يدعها قبل أن ينعكس البخار إلى أسفلها.
وقد شاهدت أنا، أبا الأغر بن[أبي] (6) شهاب التيمي (7) بالبصرة، فعل ذلك، وإلا، فلا أدري ما هو.
بغدادية أيضا بمعنى أتزر، والعطاف: الرداء المشدود إلى العنق، وقوله: انطرني أتوزرهما عطفيين، يعني أنه يحل إزاره من وسطه ليعيد ربطه إلى عنقه.
Página 149