282

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigador

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Editorial

المكتبة العلمية - بيروت

Ubicación del editor

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ ﵄ «أَنَّهُ كَانَ يَدَّهِن عِنْدَ إحْرامه بدُهْن جُلْجُلَان» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الخُيَلاَء «يُخْسَف بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أَيْ يَغُوص فِي الْأَرْضِ حِينَ يُخْسَفُ بِهِ. والجَلْجَلَةُ: حَركة معَ صَوْت.
وَفِي حَدِيثِ السَّفَرِ «لَا تَصْحَب الملائكةُ رُفْقَةً فِيهَا جُلْجُلٌ» هُوَ الجرَسُ الصَّغير الَّذِي يُعَلَّق فِي أَعْنَاقِ الدَّوابّ وَغَيْرِهَا.
(جَلَحَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ «لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاء وَلَا جَلْحَاء» هِيَ الَّتي لَا قَرْنَ لَهَا.
والأَجْلَحُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي انْحسَر الشَّعَر عَنْ جَانِبيْ رَأسه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يَقْتصَّ للشَّاة الجَلْحَاء من القَرْنَاء» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبٍ «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِرُومِيَّةَ: لأدَعَنَّكِ جَلْحَاء» أَيْ لَا حِصْنَ عَلَيْكِ.
والحُصُون تُشَبِّه بالقُرون، فَإِذَا ذَهَبَتِ الحُصُون جَلِحَتِ القُرى، فَصَارَتْ بمنْزلة البَقَرة الَّتي لَا قَرْنَ لَهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ «مَنْ باتَ عَلَى سَطْحٍ أَجْلَح فَلَا ذِمَّةَ لَهُ» يُرِيدُ الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ جِدَار ولاَ شَيْءٌ يَمْنَع مِنَ السُّقوط.
وَفِي حَدِيثِ عُمَر وَالكاهن «يَا جَلِيحُ أمْرٌ بحيح» جَلِيح اسْم رجُل قَدْ نَاداه.
(جَلَخَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «فَإِذَا بنَهْرَيْن جَلْوَاخَيْنِ» أَيْ وَاسِعَيْن، قَالَ:
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبِيتَنَّ لَيْلَة ... بأبْطحَ جِلْوَاخٌ بأسْفَلِه نَخْلُ
(جَلَدَ)
- فِي حَدِيثِ الطَّوَاف «لِيَرى المشْرِكون جَلَدَهُم» الجَلَدُ: القُوّة والصَّبْر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كَانَ أجْوفَ جَلِيدا» أَيْ قَوِيًّا فِي نَفْسه وجسْمه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ القَسَامة «أنَّه اسْتَحْلف خَمسة نَفَرٍ، فَدخَل رَجُل مِنْ غَيْرهم فَقَالَ: رُدُّوا الأيْمان عَلَى أَجَالِدِهِمْ» أَيْ عَلَيْهِمْ أنْفُسِهم. والأَجَالِدُ جَمْع الأَجْلَاد: وهو جِسْمُ الإنْسَان وشَخْصُه «١» .

(١) أنشد الهروي للأعشى:
وبيداءَ تحسب آرامَها ... رجالَ إياد بأَجْلَادِها.

1 / 284